العلاقات الاميركية الايرانية خلال الاشهر القادمة(تحديث موقف)

العلاقات الاميركية الايرانية خلال الاشهر القادمة(تحديث موقف)

منقذ داغر
زادت التكهنات مؤخراً عن امكانية عودةاميركا وايران للاتفاق النووي بخاصة بعد تعيين روبرت مالي كمبعوث اميركا للشؤون الايرانية وهو المعروف(كما يقال بقربه من الايرانيين) وبكونه عراب الاتفاق السابق. مع ذلك ينبغي الانتباه الى المتغيرات الاتية:
1. وزير الخارجية الاميركي طلب من مالي تشكيل فريق جديد للتفاوض مع ايران مع التشديد على(تنوع)الفريق وان يضم بعض(الصقور) لتجنب التفكير الجمعي.
2. لازال هناك خلاف كبير حول من يبدأ الخطوة الاولى .امريكا منشغلة داخلياً وقد اعلن بايدن بوضوح ان الخطوة الاولى يجب ان تأتي من ايران.اما ايران فبعد تصريحات متناقضة من اكثر من مسؤول طلب ظريف يوم امس وساطة اوربية واقترح خطة تحرك متزامنة من الطرفين.
3. لا يتوقع كثير من المراقبين حصول تغيير كبير في الموقف الايراني وستبقى لغة التشكي من الطرف الاخر هي السائدة بخاصة وان الانتخابات الرئاسية الايرانية قادمة في حزيران. ويبدو اعلان ايران عن تشغيل مزيد من اجهزة الطرد واضحاً في هذا السياق.
4. في المقابل فان هناك ضغوط متزايدة على ادارة بايدن لاظهار اهتمام اكبر بأمن المنطقة وابرام اتفاق يتضمن ماهو ابعد من الاتفاق السابق
في ضوء ذلك فلا اعتقد ان هناك خطوات جدية في تطور العلاقات الاميركية الايرانية قبل نهاية الصيف القادم. وغالباً ستجري المراوحة في نفس النقطة وحولها لفترة غير قليلة مع استمرار معظم العقوبات الاميركية وتجنب ايران اظهار تحدي حقيقي لمصالح اميركا في المنطقة. هذا لن يمنع ايران او حتى اميركا من عرض عضلات في المنطقة بين الحين والاخر.
انتظرونا لمناقشة هذه الجوانب بتفاصيل اكبر في الويبنار الذي ستعقده ديوانية المستقلة مع خبراء اميركان في الشأن العراقي والايراني يوم الجمعة ٥ شباط في تمام السابعة مساء بتوقيت بغداد.