احمد العامري
احتلت المرأة ركنا اساسيا في جميع المراحل التاريخية ولبعت دورا مميزا وخاصة في المسائل الاجتماعية والاقتصادية لا وبل حتى القضايا السياسية وكانت على امتداد كل هذة المراحل ظهرا قويا للرجل حتى ان الله سبحانة وتعالى بعد ان خلق ادام علية السلام خلق حواء لتشاركة مشارب الحياة المختلفة ولقد ظلت المرأة رقما صعبا في معادلة الحياة بل ان الكثيرين اعتبروها المفصل الاهم والقوى في حياة الشعوب القديم منها والحديث الذي اجمعت على انها نصف المجتمع بل ذهب الدكتور منقذ داغر في برنامجة التلفزوني ( رايكم مع منقذ) والذي تبثة قناة التغيير الفضائية مساء كل جمعة على اعتبارها اكثر من نصف المجتمع وهذا كلام وراي اذهب اليه انا من الواقع الذي نعيشة نحن في العراق. وبين البرنامج من خلال مجموعة استطلاعات الراي العام لفئات مختلفة من شرائح الشعب وفي مختلف محافظات العراق وقد قدم الدكتور منقذ لتصورة هذا بمقولة للفيلسوف والاديب بلزاك الذي قال ان المرأة كائن بين البشر والملاك فهي اقرب الى الكمال وان المرأة هي نصف المجتمع وان الكثيرين من الحكماء والباحثين الاجتماعين يقولون ان وراء كل عظيم امراة في حين يقول الدكتور منقذ ان امام كل عظيم امراة فهي حسب قولة فهي القدوة له وهي الرفيقة وهي الامل وهو يعمل على انصافها واسعادها ويراها افضل ماعندة. واشار الى ان المرأة ليست فقط نصف المجتمع فهي المسؤولة عن التربية في المقام الاول من الرجل وهي اساس العطاء. ويرى مقدم البرنامج ان وجهات النظر داخل المجتمع العراقي قد اختلفت فهناك من يرى ان المجتمع العراقي انما هو مجتمع ذكوري يقلل من شان المرأة ويفضل الذكور على الاناث وهذا يرتبط بمدى الثقافة التي يحملها شخص عن الاخر او هناك من يذهب الى ان المرأة اخذت اكثر مما تستحق اوينظر اليها على انها مظلومة والتعبير عنها بعبارات من امثال( خطية مرة) او ( الحرمة)او( المرة بشكارب الرجال)او( خطية عانس) حيث ترسخت مثل هذة العبارات في المجتمع وهي تعكس بشكل او اخر مستوى النظرة الدونية للمراة وللنساء على حد سواء.وضرب الدكتور منقذ مثالا عندما رزقه الله بمولودة طفلة كيف ان الممرضة حاولت مواساتة بقولها( لا تزعل جتك ابنية ) وهذا مع الاسف شائع في المجتمع العراقي حتى ان اطباء السونار عندما يعلمون ان المولود انثى يحاولون اخفاء النتيجة عن المرأة او الرجل حتى لا يصابون بالاحباط او الندم. ويذهب البرنامج في طرحة عن المرأة الى حقيقة ان المجتمع العراقي يشهد جدلا كبيرا عن المرأة ينقسم بين مؤيد ومعارض لما يجب ان تحصل علية المراة من حقوق في مختلف جوانب الحياة. وقد حاول استطلاع للبرنامج اجرتة المؤسسة المستقلة للراي العام استبيان رأي العديد من العينات حول ان كان للرجل او المرأة حقوق متساوية فقد اجاب77% من العراقيين بنعم بينما اجاب81% من العراقيين بنعم في العاصمة بغداد وكانت نسبة الذين اجابوا بنعم في الجنوب72% وفي المحافظات الغربية77% بينما ارتفعت هذة النسبة في اقليم كردستان لتصل الى89% والنتيجة بمجملها حيث اجاب82% من الاناث بضرورة الحصول بحقوق متساوية بينما عند الذكور72%. وعند سؤال العراقيين فيما اذا كانت حقوق المرأة في تحسن عن السابق ام هي تسوء فقد اجاب 65% بانها تحسنت بينما اجاب 30% بانها لم تتحسن وكانت نسبة الذين يعتقدون ان مشاركة المرأة في الحياة السياسية قد تحسنت بلغت61% بنما يعتقد البعض31% لم تتحسن بينما يرى 54% من العينات ان حقوق المرأة تسوء وان ما تحصل علية اقل مما هو مطلوب وعلى الرغم مما تقدم فان فهم المجتمع العراقي لحقوق المرأة هو فهم ايجابي وان المراة يجب ان تحصل على حقوق متساوية مع الرجل.
_____________________________
ظلت المرأة محط اهتمام كبير نظرا لما تقوم به من دور مفصلي في الحياة الخاصة والعامة وفي ضوء ذلك فقد انقسمت الاراء بشأن تصرفاتها والحقوق التي يتعين ان تحصل عليها. وفيما اذا كانت المشاكل التي تعاني منها المرأة فردية او مجتمعية يرى53% ان المشكلة فردية عائلية باستثناء اقليم كردستان الذي يرى انها مجتمعة وفردية بالتساوي وبالنسبة لحق المرأة في الزواج واختيار من تريدة فقد اجاب 44% بنعم بشدة واجاب70% اما بشدة او الى حد ما بينما اجاب44% بانها لادور لها في ذلك.وحول سفر المرأة بمفردها من دون محرم اجاب23% نعم بشدة و42% متى تشاء وبالنسبة لحق المرأة بطلب الطلاق اجاب 80% من العراقيين بنعم ومتى ارادت وقد احتل العراق المرتبة الثانية من بين 12 دولة عربية بينما راى20% لايجوز لها ذلك. وحول شعور المرأة بالامان عندما تسير لوحدها في الشارع تبين ان 49% منهن يخشين ذلك وتزداد هذة النسبة في الريف لتصل الى 50% وعند الشعور بالامن وهن في البيوت اجاب 66% منهن بالشعور بالامان بينما 23% اجبن بانهن لا يشعرن بالامان ومن هذا يتبين ان ثلث من النساء تخاف حتى لوكن في منازلهن. وحول وضع المرأة بالاسرة وهل تتمتع بالحقوق مثل الرجل بينت الاحصاءات ان 20% من العراقيين اميين و 24% من النساء من الاميات اللائي لاتقراء ولاتكتب بينما هذة النسبة وسط الرجال تصل الى 11% وسيودي هذا الى خلق جيل جاهل خاصة في المراحل الزمنية المبكرة حيث اشارت الى ان 28% من الاناث ممن بلغن 12و13 سنة لم يلتحقن بالدراسة الابتدائية بينما هذة النسبة في الذكور14,7% وهذة النسب تستلزم من الجهات الحكومية تفعيل قانون التعليم الالزامي. وفيما يخص التعليم الجامعي نجد ان هنالك تميزا ظاهرا حيث تبين ان الفرص للذكور اكثر من الاناث حيث كانت النسبة عام 2014 ما مجموعة68% وظلت على مستوها عام 2018 ويرى الكثيرون فيما لو توفرت فرصة واحد يجب ان تعطى للذكور.وبالنسبة للعمل اجاب الجميع ان العراق سيكون اقوى فيما اذا حصلت المرأة على فرص العمل وحول توفر فرصة نادرة من العمل هل تعطى للرجل او المرأة اجاب65% للرجل عام 2014 في حين ارتفعت هذة النسبة الى78% عام 2018 ومرد ذلك لتفشي البطالة في المجتمع وندرة فرص العمل بسبب الفساد والمحسوبية وعدم اهتمام الحكومة بتشغيل العاطلين عن العمل وحول حصول الرجال والنساء على فرص العمل في القطاع الخاص اجاب 52% من الرجال يحصلوا على فرص اكبر بينما 42% فرص متساوية.اما في الريف فتقول 49% من النساء من ان الرجل يجب ان يحصل على فرصة العمل و44% منهن يطالبن بفرص متساوية وتنعكس هذة النسبة في المجتمع الحضري حيث يرى47% يطالبن بفرص متساوية بينما45% بفرص للرجال.وفي مجال الاعمال يرى65% من ان الرجال افضل من النساء في هذا القطاع بينما يرى 35% بعدم ذلك وبالنسبة للاناث58%يرين ان الرجال افضل منهن بينما 42% يقلن نحن افضل.واظهرت الاستطلاعات التي اجراها برنامج (رايكم مع منقذ)حول انعكاس عمل المرأة خارج البيت على تربية الاطفال اجاب70% بنعم سنة 2014 في حين كانت النسبة 64% سنة 2018. وبالنسبة لاهتمام المراة بالسياسة اظهرت الاستطلاعات التي عرضها البرنامج ان22% من النساء يهتمن بالسياسية بينما 29% بين لرجال واجاب67% ممن جرى استطلاع اراؤهم بان المراة تصلح ان تكون رئيس جمهورية او رئيس وزراء وحول كون الرجل افضل من المرأة كقائد سياسي اجاب 79% بانه افضل عام2014 بينما اجاب 71% عام 2018. ومن كل هذا يتبين لنا ان المراة لم تحصل على كامل حقوقها ومازالت تعاني بسبب ظروف القهر الاجتماعي والسياسي والامني وهذا يتطلب التفاتة جرية نحوها لتمكينها من ممارسة دورها المطلوب باعتبارها اكثر من نصف المجتمع.
لمشاهدة الحلقة